ما هي أسباب تضخم البنكرياس
يتضمن البنكرياس العديد من المشاكل والاضطرابات الصحية استنادًا إلى الأسباب المؤدية إلى حدوثها، ومن أحد هذه المشاكل تضخم البنكرياس الذي سيتم ذكر أهم الأسباب المؤدية إلى حدوثه في هذا المقال.
يعتبر البنكرياس من الأعضاء التي تقع في منطقة البطن، كما أن له دور أساسي في عملية تحويل الطعام الذي نتناوله إلى وقود وطاقة لخلايا الجسم، وله العديد من الوظائف المهمة منها تنظيم نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى دوره في غدد الإفرازات التي تساعد على عملية هضم الطعام وإنتاج بعض الهرمونات مثل؛ الأنسولين، والجلوكاجون.
تضخم البنكرياس
في بعض الحالات قد لا يدل تضخم البنكرياس (Enlarged pancreas) على أي أمر خطير، فقد يكون لدى المصاب بنكرياس أكبر من الحجم المعتاد أو الطبيعي، أو من الممكن أن يكون السبب خلل تشريحي.
وتتعدد الأسباب المؤدية إلى حدوث تضخم البنكرياس، ففي بعض الحالات قد يعاني المصاب ببعض الأعراض وفي بعض الحالات الأخرى قد لا تظهر عليه أي نوع من العلامات أو الأعراض استنادًا إلى السبب الذي أدى إلى الإصابة بهذا المرض.
أعراض تضخم البنكرياس
الشعور ببعض الالام في الجزء العلوي من البطن يعد من الأعراض الشائعة التي تصيب العديد من المصابين، ومن الممكن أن ينتشر الألم حتى يصل إلى الظهر، فيترتب عليه الشعور بالسوء، وببعض الالام خاصةً عند القيام بتناول الطعام أو الشراب، كما هي الحال عند المصابين بالتهاب البنكرياس.
وفي هذه الحالة يجب على المصاب مراجعة الطبيب المختص بشكل فوري عند الشعور بهذه الأعراض.
سيقوم عندها الطبيب المختص بطرح بعض الأسئلة على المصاب، بالإضافة إلى إجراء بعض أنواع الفحص البدني على المصاب.
وقد يطلب الطبيب المختص في بعض الحالات إجراء بعض الاختبارات مثل؛ اختبارات الدم، أو اختبارات البول، أو اختبارات البراز، والخضوع لبعض الفحوصات من أجل التأكد من السبب وراء الإصابة بتضخم البنكرياس.
ومن الأعراض الأخرى التي يتضمنها تضخم البنكرياس كل مما يلي:
المعاناة من التقيؤ والغثيان.
الإصابة بالإسهال، أو البراز الذهبي.
فقدان الوزن.
الإصابة بالحمى .
تسارع النبضات.
اليرقان (Jaundice).
أسباب تضخم البنكرياس
تتعدد الأسباب المسؤولة عن الإصابة بتضخم الكبد، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
التهاب البنكرياس
يحدث التهاب البنكرياس عادةً في حال أصبحت الإنزيمات الهاضمة نشطة داخل عضو البنكرياس، مما ينجم عنها تلف للأنسجة الخاصة بها بسبب الهجوم الذي تعرضت له من قبل هذه الإنزيمات النشطة، وبذلك ينتج تضخم البنكرياس وينقسم التهاب البنكرياس إلى قسمين، هما:
التهاب البنكرياس الحاد (Acute pancreatitis)
وهو عبارة عن التهاب يحدث بشكل مفاجئ في عضو البنكرياس، ومن الممكن أن تكون خطيرة للغاية لدرجة أنها قد تهدد حياة المصاب، وعلى الرغم من ذلك قد تختفي بعد أيام قليلة بعد الخضوع للعلاج المناسب.
ومن الأسباب المؤدية إلى حدوث هذا الالتهاب الحاد؛ حصوات المرارة، تناول المشروبات الكحولية، وارتفاع مستويات الدهون في الدم، واستخدام بعض أنواع الأدوية، والعدوى، وغيرها.
التهاب البنكرياس المزمن (Chronic pancreatitis)
وهو الالتهاب الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت مما يؤدي إلى إصابة البنكرياس بتلفٍ دائم، ومن الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الالتهاب؛ تناول المشروبات الكحولية والذي يعد من أكثر الأسباب شيوعًا.
بالإضافة إلى الأسباب الوراثية، والتليف الكيسي (Cystic fibrosis)، والمستويات العالية من الدهون والكالسيوم في الدم، واستخدام بعض أنواع الأدوية، والمعاناة من بعض حالات المناعة الذاتية.
كيس البنكرياس الكاذب (Pancreatic pseudocyst)
وهو عبارة عن تراكم لبقايا السوائل والأنسجة في عضو البنكرياس، والذي من الممكن أن يحدث بعد التعرض إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس.
الخراج (Abscess)
يعد الخراج تجويف مملوء بالصديد، ويحدث عادةً نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية، وفي بعض الحالات من الممكن أن يصبح الكيس الكاذب في البنكرياس المصاب خراجًا.
سرطان البنكرياس (Pancreatic cancer)
يعتبر سرطان البنكرياس نمو غير طبيعي للخلايا الموجودة في عضو البنكرياس، ولابد من التنبيه إلى أنه من الممكن أن ينتشر ليصل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وقد يسبب الورم الكيسي (Cystadenoma) -وهو ورم حميد- تضحم البنكرياس أيضًا.