دراسة: التوتر خلال العزل يزيد من حدة أعراض كورونا
12/7/2020
تختلف حدة أعراض فيروس كورونا من شخص لآخر، فبينما يعاني بعض المرضى من أعراض خفيفية، يحتاج آخرون إلى دخول المستشفى، وتقترح دراسة جديدة أن التوتر يزيد من شدة أعراض الفيروس.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كارنيجي ميلون في بنسلفانيا، إلى أن الشعور التوتر المرافق للعزل، يجعل أعراض فيروس كورونا أكثر حدة لأنه يضعف الجسم.
وقد يشعر العديد من الأشخاص بالوحدة أثناء العزل في المنزل، وخاصة إذا كانوا يعيشون لوحدهم، وهذا ما يخلق مستويات عالية من القلق والاكتئاب. وأشارت دراسات سابقة إلى أن القلق قد يزيد من حدة أعراض الإنفلونزا.
وأظهرت الدراسة مدى أهمية العوامل الاجتماعية والنفسية عندما يتعلق الأمر بالعدوى والمرض.
وقال البروفيسور شيلدون كوهان المشارك في الدراسة "إذا كان لديك شبكة اجتماعية متنوعة، فإنك تميل إلى الاعتناء بنفسك بشكل أفضل، على سبيل المثال من خلال عدم التدخين، والحصول على مزيد من النوم وممارسة الرياضة".
وإذا أدرك الناس أن الأشخاص الذين يعيشون معهم ضمن شبكتهم الاجتماعية سيساعدونهم خلال فترة شعورهم بالتوتر أو عند الشدائد، فهذا يقلل من القلق ومن تأثيره على صحتهم، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وأوضح البروفويسور كوهان أن الأشخاص الإجتماعيين أقل عرضة للإصابة بالحالات الشديدة من فيروس كورونا.
وأضاف "خلال دراستنا، عمدنا إلى تعريض الناس لفيروسات البرد والإنفلونزا، ودرسنا ما إذا كانت العوامل النفسية والاجتماعية تتنبأ بمدى فعالية جهاز المناعة في قمع العدوى، أو منع أو تخفيف حدة المرض".
وفي سلسلة من الدراسات، وجد البروفيسور كوهان أن المشاركين الذين يعانون من "الضغوط الشخصية" لديهم فرصة أكبر للإصابة بمرض تنفسي أعلى عند تعرضهم لفيروسات البرد، وينطبق ذلك على الاستجابة لفيروس كورونا.